السبت، 28 سبتمبر 2024
سراج ومجلس الشعب 1995 دائرة الخانكة والخصوص والعبور مستقل
بقلم : محمد سراج
خضت تجربة الترشح لانتخابات مجلس الشعب دورة 1995 وكان سني وقتها نحو 30 عاماً وكان عدد المقاعد في هذا الوقت 444 مقعداً والدوائر 222 دائرة.. ولا يزيد عدد المرشحين عن 20 مرشحاً وكان الناخبون يرددون دائماً أن هذا العدد كثير جداً ويشكل تفتيتاً للأصوات.
تمر السنوات وتأتي انتخابات مجلس النواب لعام 2014 _ 2015 وهي علي الأبواب ونحن مثل أي دولة متحضرة في العالم لدينا دستور جدير بالاحترام.
وضمن مواده ألا يقل سن المرشح يوم فتح باب الترشح عن خمسة وعشرين سنة ميلادية وأيضاً بخصوص الناخب ينص قانون مباشرة الحقوق السياسية أن كل مصري بلغ ثمانية عشر عاماً ميلادياً أن يباشر بنفسه حقوقه السياسية.. واختلفت أيضاً في التشكيل البرلماني عدد النواب حيث يتضمن المجلس 540 عضواً بإضافة من يعينهم رئيس الجمهورية وذلك بسبب زيادة الرقعة السكانية وزيادة عدد السكان وبالتالي أيضاً زيادة عدد الناخبين لإضعاف ما كانت عليه انتخابات 1995 وأيضاً زيادة عدد اللجان. بالإضافة إلي الإشراف القضائي.
أما بالنسبة للأحزاب المشاركة أثناء جولتي الانتخابية في منتصف التسعينيات فكان هناك الحزب الوطني والوفد والعمل والأحرار الناصري بجانب المرشحين المستقلين الذين كنت أنتمي إليهم.
.
ومازال رنين أغنية أنصارى أثناء الحولة الإنتخابية صداها فى أذنى
سراج وأغنية انتخابات 1995 سراج لمجلس الشعب
تأليف وتلحين وغناء إهداء من الفنان عادل فروح
تم نسجيلها على شريط كاسيت وتذاع على مكبر صوت بسيارة أحد المؤيدين
وتجوب قرى وكفور ونجوع مركز الخانكة أثناء الحملة الإنتخابية
وكانت فرقة عادل فروح والمطرب نبيل عضمة يعزفونها فى الأفراح
عتدما يكون صاحب الفرح مؤيد لترشح سراج لمجلس الشعب
يطلب يسمع أغنية ياسراج يارمز الشمسية
يقول مطلعها
ياسراج يارمز الشمسية
راجل تمام ميه الميه
أصلك خدوم ياسراج الفن
يوم بعد يوم ياسراج الفن
ياشباب وكلك حيويه
صوتك علامه فوق كل هامه
والقلب صافى والكل عارفك
واختارناك ياأبو سراج وقلوبنا معاك
كلمات وتلحين وعزف وصوت الفنان عادل فروح
وغناء المطرب نبيل عضمه
أن أذكر كل عضو برلماني أن القسم الذي يردده في المجلس وتحت قبة البرلمان أمام العالم ما هو إلا قسم أمام الله - عز وجل - وأن يخاف الله في تصرفاته وأن يكون خادماً حقيقياً لدائرته وأبنائه الذين انتخبوه فأنا تعلمت من تجربتي أن الناخب أقوي وأشجع من المرشح حيث إنه دائماً يُسأل من وراء هذا المرشح و هنا يحضرني القسم فهو أهم من كل شيء لأنه يوقظ الضمير في وجدان كل نائب ليت الجميع يستلهم هذه المعاني في رحلته تحت قبة البرلمان.
.
أهمس في أذن كل من ينوي خوض هذه المعركة من المرشحين أن يضعوا موضوع التعليم. وتطويره في مقدمة اهتماماتهم. فتلك هي المشكلة الأزلية.
كما أن الكتاب المدرسي الذي يكلف الدولة مليارات وفي نفس الوقت يتجاهله المدرس والطالب معاً لاتجاههم إلي المذكرات والكتب الخارجية والدروس الخصوصية. ولا وقت لديهم للاطلاع علي الكتاب المدرسي.
لاحديث للناس هذه الايام سوي انتخابات مجلس الشعب في جميع الدوائر والقري والمحافظات وبين الأسر في المنازل ونيتهم الجدية في المشاركة لان الدستور اعطي اعضاء المجلس الاحقية في سن القوانين من خلال اللجنة التشريعية وهذا أولا: "السلطة التشريعية" .. أما ثانيا.. مراقبة أعمال الحكومة ومحاسبتها من خلال طلبات الاحاطة والاستجواب. والثالث والأخير: إقرار الخطة والموازنة العامة للدولة.. نعود للسلطة الاولي التي نص عليها الدستور ان المجلس هو الذي يسن القوانين التي تحكم علاقات الافراد ببعضهم وايضا علاقتهم بأجهزة الدولة المختلفة.
في نفس الوقت نص الدستور ايضا علي ان من حق أعضاء مجلس الشعب اقتراح القوانين .. ومجلس الشعب ممثلا في أعضائه وهم نواب الشعب وهو الذي يتولي عمليتي المناقشة والتصويت.. من هنا جاء اقتراح المجلس لقانون "سيد قراره".. قانون مفصل لخدمة المجلس فقط واعضائه ومصالحهم الشخصية ونصه "ان مجلس الشعب هو من يفصل في صحة عضوية اعضائه في حالة الطعن عليها".. فكيف لمجلس الشعب الذي يسن القوانين التي تلتزم بها اجهزة الدولة ويحترمها الافراد فيما بينهم.. ويأتي هو ويخالف القوانين حينما يأتي حكم محكمة ببطلان احد الاعضاء او ببطلان الدورة كاملة في معظم الدوائر.. يأتي هنا المجلس ولايحترم تنفيذ القانون الذي سنه للشعب.. ويقول: "سيد قراره" بأن المجلس لن ينفذ هذه الاحكام الصادرة ضد أعضاؤه او ضد المجلس بحله واعادة الانتخابات.. وفي مبادئ القانون لايمكن ابدا ان يكون احد الاطراف هو الخصم والحكم في نفس الوقت.
نعم مجلس الشعب هيئة مستقلة او سلطة تمارس عملها باستقلالية تامة عن جميع مؤسسات الدولة ولكن احترام القوانين التي سنها واجبة النفاذ حتي لو علي أحد أعضائها.. ونأمل في هذه الدورة الغاء كلمة "سيد قراره" .. ويعامل العضو خارج المجلس مثل اي مواطن عادي يخضع للقوانين ويطبق عليه دون اي اعتبار لعضويته التي منحها له الشعب والا اصبح "سيد قراره" هذا رخصة للمخالفة وان القانون لن ينال منه دون خوف من حساب او عقاب.. ولننظر الي دول العالم في استدعاء البرلمانيين ومحاكمتهم.. ولاتوجد اي حصانة فوق القانون.. نأمل في هذه الدورة ان يكون الشعب هو "سيد قراره" والمجلس يحترم القوانين التي يسنها وتلتزم بها الدولة والقضاء وتنفذها الجهات المختصة.. وتكون هذه بداية مصالحة ان يكون الشعب هو سيد قراره لاول مرة وكلمته فوق الجميع..
المعروف أن كل نائب جاء حاملاً معه هموم دائرته ويسعي بكل جهد لينال تأييد ناخبيه من خلال الخدمات التي يقدمها.. بالإضافة إلي تراكمات الوطن خلال العقود الماضية إذن فهو مجلس يعبِّر عن الشعب ويترجم أحلامه وطموحاته إلي واقع ملموس علي الأرض.
نريد أن نري وجهاً آخر لهذا البرلمان الذي جاء بعد ثورتين.. لأن الشعب يتطلع إلي دور البرلمان في تحقيق أحلامه وطموحاته والنهوض بدوره في الرقابة والتشريع الشعب متعطش لهذا الدور الرائد.
https://youtube.com/playlist
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق